موقع مفكرة الاسلام

جديد الموقع

كل يوم زهرة تجدها روى أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال يا أبا أمامة: ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة ؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك؟ قال: قلت بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني.

رسالة ترحيب

فلاش اثارة

الجمعة، أبريل 29، 2011

لابو لابو البطل الفلبيني المسلم الذي قتل ماجلان




عرف العرب والمسلمون منذ القدم جزر الفلبين وأطلقوا عليها اسم جزر المهراج 
كما جاء في كتاب مروج الذهب للمسعودي تم انتشر فيها الإسلام على يد 
التجار العرب والدعاة القادمين من الصين وسومطرة وكان ذلك في عام 1380 م 



وقبل مجيء الأسبان كان الإسلام قد وصل إلى حدود مانيلا ونظرا لأن الفلبين
تتألف من أكثر من 7000 جزيرة فقد أسلم بعضها والبعض الآخر لم يصله نور الإسلام




في عام 1521 م وصل الأسبان بقيادة فرديناند ماجلان للفلبين وأقام علاقة مع
حاكم جزيرة سيبو وتم عقد اتفاق يقضي بأن يوليه ملك الجزر المجاورة تحت التاج
الأسباني مقابل أن يساعده على تنصير الشعب الفلبيني وانتقل الأسبان إلى
جزيرة صغيرة بالقرب منها على بعد كيلومترات تدعى جزيرة ماكتان عليها
سلطان مسلم يدعى لابو لابو 


 


علم الأسبان بإسلام حاكم الجزيرة طاردوا نساءها وسطوا على طعام أهلها
فقاومهم الأهالي فأضرم الأسبان في أكواخ السكان النار وفروا هاربين
رفض لابو لابو الخضوع لماجلان وحرض سكان الجزر المجاورة عليه ورأى ماجلان
الفرصة مناسبة لإظهار قوته وأسلحته الحديثة فذهب مع بعض جنوده لتأديبه



طلب ماجلان من لابو لابو التسليم قائلا (إنني بإسم المسيح أطلب إليك التسليم
ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد 
)
فأجابه لابولابو (إن الدين لله وإن الإله الذي نعبده هو إله جميع البشر على
اختلاف ألوانهم 
) ثم هجم على ماجلان وقتله بيده وشتت شمل فرقته ورفض
تسليم جثته للأسبان ولا يزال قبره شاهدا على ذلك هناك


 

الفلبينيون بجميع طوائفهم وأديانهم ومذاهبهم يعتبرون لابو لابو بطلا قوميا
قاوم الاستعمار وحفظ لهم كرامتهم وسطر لهم من المجد تاريخا فأقاموا له
تمثالا في مدينة لابو لابو عاصمة جزيرة ماكتان يقومون بزيارته والتقاط الصور
ويعيشون تلك اللحظات العابرة المعطَرة بذكريات البطولة والمجد بكل فخر
 




أطلق الفلبينيون إسم لابو لابو على سمك الهامور الأحمر الكبير (الناجل)
ذو الفم الكبير


عند تجوالي بالفلبين ذهبت لشراء السمك فدلني البائع على سمك لابولابو
ثم سألني هل تعرف لماذا لابولابو له فم كبير وأسنان حادة؟ نظرت للسمكة
ولم أستطع إجابته فضحك البائع ضحكة هستيريه وقال بكل فخر وكبرياء كي
يأكل ماجلان وضحك معه بقية الزبائن فقلت له ولكن لابولابو مسلم وأنت
مسيحي فرد بكل ثقة وإن يكن فهو بطل الفلبين القومي قاوم الاستعمار ورفع
رأس الفلبين




للأسف الشديد قليلا من العرب والمسلمين يعرفون لابولابو ولكن الكثير يعرف
ماجلان إنني وبالنيابة عن زملائي في هذا المنتدى الرائع أطالب المسئولين
في التربية و التعليم والصحافة والدعاة الأفاضل بتسليط الضوء على هذا البطل
المسلم الذي لا يقل عن الأبطال الآخرين الذين قاوموا الاستعمار كما أن ماجلان
يحظى بسمعة حسنه في مناهجنا الدراسية على رحلته لاستكشاف كروية
الأرض مع أن الحقيقة المؤلمة أنه ساهم في تنصير أبناء الفلبين
وحارب الإسلام والمسلمين





تعالوا معى نشاهد المشهد الأخيرفى حياة هذا الرحالة...

"عندما كانت الشمس في منتصف السماء..كانت سفن ماجلان تقترب من سواحل إحدى جزر المسلمين
في الفلبين.. وكان ذلك أحد أيام عام 1521م..أعلن سكان الجزيرة تصميمهم على الوقوف في وجه الغزاة..
وتجمعوا تحت قيادة زعيمهم الشاب "لابو لابو"واستعدوا للمواجهة المرتقبة...في حين توقفت سفن ماجلان
غير بعيدة عن الشاطئ..أنزلت القوارب الصغيرة وعليها الرجال المدججون بالسلاح والخوذ و التروس
والدروع...في حين وقف أهالي الجزيرة ومعهم سهام مصنوعة من البامبو المنتشر في الجزيرة وبعض الرماح

والسيوف القصيرة القديمة..
وتقدم جنود ماجلان متدافعين.. ونزلوا من قواربهم الصغيرة عندما اقتربوا من الشاطئ...والتقىالجمعان..
وانقض جنود ماجلان ليمزقوا الأجساد نصف العارية بسيوفهم الحادة ويضربوا الرؤوس بالتروس و مقاليع
الحديد، ولم يهتموا بسهام البامبو المدببة وهى تنهال عليهم من كل صوب، فقد كانوا يصدونها ساخرين
بالخوذ والدروع..وتلاحمت الرماح والسيوف..وكان لابد من لقاء المواجهة..اللقاء الشرسوالفاصل..بين
لابو لابو وماجلان..
بدأت المواجهة بحذر شديد..والتفاف كلاحول الآخر ثم فجأة انقض ماجلان بسيفه -وهو يحمى صدره بدرعه
الثقيل- على الفتى المسلم عاري الصدر (لابو لابو) ووجه إليه ضربة صاعقة، وانحرف الفتى بسرعة وتفادى
الضربة بينما الرمح في يده يتجه في حركة خاطفة إلى عنق ماجلان..
لم تكن الإصابة قاتلة، ولكن انبثاق الدم كان كافيا لتصطك ساقا القائد المغمورتان في الماء وهو يتراجع إلى
الخلف وينقض بالترس الحديد على رأس الزعيم الشاب..وللمرة الثانية يتفادى لابو لابو ضربة ماجلان..في
نفس اللحظة ينقض بكل قوه بسيفه القصير فيشق رأس ماجلان..الذي سقط مضرجا بدمائه..

بينما ارتفعت صيحات الصيادين..لابو...لابو..

وكان سقوط القائد الرحالة ماجلان كفيلا بهز كيان من بقى حيا من رجاله..فأسرعوا يتراجعون عائدين إلى
سفن الأسطول الذي لم يكن أمامه إلا إن يبتعد هاربا تاركا خلفه جثة قائده ماجلان.
ولا يزال قبره شاهدا على ذلك هناك حتى الآن. .








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق