موقع مفكرة الاسلام

جديد الموقع

كل يوم زهرة تجدها روى أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال يا أبا أمامة: ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة ؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك؟ قال: قلت بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني.

رسالة ترحيب

فلاش اثارة

الثلاثاء، مارس 22، 2011


  

 
درجات الحكمة السبعة
إعداد: خبير التغذية والقزحية رائد طليمات
www.tolaymat.com
جورج أوساوا
 
... سعادتنا أو شقاؤنا, صحتنا أو مرضنا, حريتنا أو عبوديتنا  كل ذلك يعتمد على طريقة عيشنا لحياتنا يوما بعد يوم. سلوكنا تمليه حكمتنا, وحكمتنا هي نتيجة فهمنا لبنية العالم والكون الأزلي ...
  الحكمة والقدرة على التعامل مع الظروف المحيطة تتسامى مع الزمن وترتفع نحو الكمال تدريجامرورا بسبع درجات كالتالي،
1. حكمة الوجود هذه هي الحكمة الآلية العمياء لأن درجة التمييز عندها لا تزال في بداياتها. فعند الولادة وحتىبعدها لمدة قصيرة من الزمن ليس عند الإنسان المقدرة على محاكمة ما يواجهه من أمور ومشاكل وهو معتمد كليا على من حوله في الحياة. بعد هذه الفترة القصيرة تستيقظ فينا حكمة الوجود التي نشعر فيها بوجودنا في الكون والطبيعة وتولد فينا حواسنا تدريجيا.
2. الحواس بعد عدة أسابيع من الولادة تبدأ حكمة الحواس عملها, كالإحساس بالساخن والبارد. تتطور هذه الحكمة يوما بعد يوم حيث نستطيع تدريجيا التمييز بين الأضداد في الألوان والأشكال والحرارة والطعم والعواطف. هذه المرحلة تحدث خلال أسابيع من الولادة. ولا يزال الانسان فيها معتمدا كليا على من حوله في كل حاجياته من غذاء ودفء وغيره.
3. المشاعر بعد عدة أشهر من الولادة نصل إلى حكمة المشاعر وهذه المشاعر تبدأ بالتحكم في تصرفاتنا. نبدأ بالتمييز بين ما يجذبنا أو يفيدنا ونقترب منه وما يفزعنا أو يؤذينا ونبتعد عنه. بشكل رئيسي يتحكم بهذه المشاعر غريزتنا التي تساعدنا على الحياة وتجنب المخاطر وأساسها حب البقاء الغريزي.
4. المنطق بعد السنتين الاوليين نبدأ في الدرجة الرابعة من الحكمة والتي تُطَوِّر فينا المبدأ الحقيقي للمتضادات المتكاملات: الخير والشر, اللطيف والبشع, المفيد والضار, الغذاء والسم, العادل والظالم. هذه الدرجة العقلانية أيضا تضم جميع التصنيفات العلمية والطبيعية المعروفة. ونبدأ بالشعور غريزيا بمبدأ العدالة والاضداد المتعاكسة والمتكاملة.
5. المجتمع عند الوصول إلى الدرجة الخامسة تتحول الحكمة إلى حكمة اجتماعية وتتصور أفقا أوسع: الاقتصاد والأخلاق. حيث نبدأ بتطوير مشاعر مكتسبة من المجتمع الذي يحيط بنا وهذه حكمة غير مرتبطة بالوجود أو الطبيعة وهي خاصة بالإنسان من دون بقية المخلوقات فهي تتولد من المجتمع فقط.ودرجة ارتباطها بنا يتأثر من المحيط المتدرج سواء كان هذا المحيط عائلتنا ثم مدينتنا ثم شعبنا ثم إنسانيتنا.
6. المبادئ في الدرجة السادسة تتطور المبادئ الازدواجية والمادية والروحانية حيث تدعى هذه المبادئ بالفلسفة وهي خلاصة قوام المجتمع المحيط بسيئاته وحسناته وقصر أو بعد نظره. في هذه الدرجة تبدأ الفروق تظهر بين الأصول العرقية كل حسب بيئته الذي نشأ فيها.
7. الأسمى في الدرجة السابعة والأخيرة تصل قدرتنا على المحاكمة إلى تكوين الحياة والكون حيث نستطيع ضم كل الأضداد لكي نؤسس التوحيد الكوني الكامل في داخلنا. عندئذ نشعر أن جميع أسئلتنا قد تم الإجابة عنها ونشعر بالقناعة بوجودنا وبالأمان وباحتوائنا للكون وباحتواء الكون لنا, تماما كما عبر عن ذلك القائل: "أتحسب أنك نجم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر". الحب المطلق الذي يضم كل شيء ويحول كل تعاكس إلى تكامل والذي ينبع من الشعور بالرضى والقناعة بكل شيءوالتخلي عن العواطف والشهوات التي تؤدي بصاحبها إلى التهلكة فكما يقول كريسماس همفريز في كتابه التركيز والتأمل ناصحا بالابتعاد عن دوامة العواطف ومبيناً أضرارها: "عين الحكمة لا تستطيع الرؤية عبر ضباب العواطف والشهوات".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق